وحصل في خلافته قتال أهل الردة وقطع دابرهم، واتساع الإسلام | فذهب أبو بكر يجمع ما لديه من مال وطعام وجاء به ،ونثره بين يدي النبي عليه الصلاة والسلام فقال النبي عليه الصلاة والسلام: ماذا تركت لأهلك يا أبا بكر؟ قال: تركت لهم الله ورسوله يا رسول الله |
---|---|
إني استخلفت عليكم بعدي عمر بن الخطاب فاسمعوا له وأطيعوا، وإني لم آل الله ورسوله ودينه ونفسي وإياكم خيراً، فإن عَدَلَ فذلك ظني به وعلمي فيه، وإن بَدّلَ فلكل امرئ ما اكتسب، والخير أردت ولا أعلم الغيب | ولما دخل المسجد، قال أبو بكر في اليوم الثاني: أيها الناس، أيما رجل ندم على بيعتي أن يقوم ويعترض الآن |
قال: ولم؟ قال: أسيح في الأرض أتعبد ربي قل إني أمرت أن أعبد الله مخلصاً له الدين.
28كان من أشراف مكة المكرمة عمل بالتجارة وكان ممن يحرمون ولم يقتنع بعبادة الأوثان حتى في أيام قبل معرفته بالإسلام | فقام أبو بكر إلى هذا اليهودي فضربه ضرباً شديداً |
---|---|
سماك الله في تنزيله صديقـًا فقال: والذي جاء بالصدق وصدق به فالذي جاء بالصدق محمد صلى الله عليه وسلم والذي صدق به أبو بكر، واسيته حين بخل الناس، وقمت معه على المكاره حين قعدوا، وصحبته في الشدة أكرم صحبة، وخلفته في دينه أحسن الخلافة، وقمت بالأمر كما لم يقم به خليفة نبي | وعندما دخل أبو بكر الغار مع النبي - صلى الله عليه وسلم - صار يخاف عليه من قريش حينما رآهم، فقال — رضي اللَّه عنه وأرضاه —: يا رسول اللَّه، لو أن أحدهم نظر إلى ما تحت قدميه لأبصرنا، فقال: يا أبا بكر، ما ظنك باثنين اللَّه ثالثهما، لا تحزن فإن اللَّه معنا 8 |