بماذا بدأ نبينا صلى الله عليه وسلم ولا تحسسوا! مثال قريب جدا — و لعل الرجل لم يفِ بكل وعوده السياسية — إلا أنه حين سار في الطريق لتنفيذها على أرض الواقع أجبر على التواري خلف القضبان، و غُيِّب ما يقارب 5 سنوات عن تصدر الواجهات الإعلانية في بلده | وقد ورد في بعضِ الأخبار: عن عَبْد اللَّهِ بْن عُمَرَ رضي الله عنهما قال: أَنَّ رَجُلًا أَتَى رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ! من الأسباب المعينة على حُسن الظن : هناك العديد من الأسباب التي تعين المسلم على إحسان الظن بالآخرين، ومن هذه الأسباب : 1 الدعاء : فإنه باب كل خير، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يسأل ربه أن يرزقه قلبًا سليمًا |
---|---|
و لا أحد احب اليه العذر من الله, و من أجل ذلك بعث المبشرين و المنذرين |
وبينما هي جالسةٌ غلبتْها عيناها فنامَتْ، وكان صفوان بن المعطل رضي الله عنه من وراء الجيش، فرأى سواد إنسانٍ نائمٍ، فأتاني قالت عائشة: وكان يراني قبل الحجاب، فلمَّا رآها قال: إنا لله وإنا إليه راجعون، وأناخ راحلته فركبتها، وانطلق رضي الله عنه يقود بها الراحلة حتى أتوا الجيش بعد ما نزلوا معرسين في نحر الظهيرة | |
---|---|
وقد قِيْلَ: لِيكُن حُسْنُ الظَّنِّ بمقدارٍ ما، والفَطِنُ لا تخفى عليه مخايلُ الأحوالِ، وفي الوجوهِ دلالاتٌ وعلاماتٌ | وأخرج ابن أبي الدنيا في مداراة الناس صـ 49 عن أبي قلابة قال : التمس لأخيك العذر بجهدك ، فإن لم تجدله عذراً فقل لعل لأخي عذراً لا أعلمه |
و أنا معك أختي أم مريم.
من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية العقيدة، الفقه، الحديث، | |
---|---|
فهكذا تكون الأخوة الحقيقية إحسان الظن بالإخوان ،حتى فيما يظهر أنه لا يحتمل وجها من أوجه الخير | فليس أروح للمرء ولا أطرد لهمومه، من أن يعيش وهو يلتمس الأعذار للناس |
وظل رسول الله صلى الله عليه وسلم يقطع الفيافي والقِفار مع أصحابِه الكرام، في حرٍّ شديدٍ، وجهدٍ جهيدٍ، حتى بلغوا تبوك، وبينما هو صلى الله عليه وسلم جالس بين أصحابِه افتقد كعب بن مالك ولمْ يرَه، فقال: ما فعلَ كعبٌ؟ فقال رجل من بني سلمة: يا رسول الله! وليس دائمًا تلتمس عذرًا، وليس دائما تحسن الظن، وإنما هناك قرائن وأحوال تجعلك تلتمس عذرًا، فمعاذٌ رضي الله عنه التمسَ عذرًا لكعبٍ رضي الله عنه لِمَا يعرفُه من تاريخه المشرق، وهكذا.
4