وثبت في الصحيحين أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال : أَحَبُّ الصِّيَامِ إِلَى اللَّهِ صِيَامُ دَاوُدَ كان َيَصُومُ يَوْمًا وَيُفْطِرُ يَوْمًا وهذا لا بد أن يوافق السبت منفرداً في بعض صومه ، فيؤخذ منه أنه إذا وافق صوم السبت عادةً له كيوم عرفة أو عاشوراء ، فلا بأس بصومه ، ولو كان منفرداً | فضل صيام يوم عاشوراء وردت العديد من الأحاديث النبوية التي تدلّ على فضل صيام يوم عاشوراء، منها قول الرسول صلّى الله عليه وسلّم: صيامُ يومِ عاشوراءَ، أَحتسبُ على اللهِ أن يُكفِّرَ السنةَ التي قبلَه ، فصيام يوم عاشوراء يكفّر ذنوب سنةٍ ماضيةٍ، كما روى الإمام في صحيحه عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنه- قال: ما رأيتُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يتحرَّى صيامَ يومٍ فضَّلَه على غيرِه إلا هذا اليومَ، يومَ عاشوراءَ، وهذا الشهرَ، يعني شهرَ رمضانَ ، كما أنّ يوم عاشوراء يقع في الشهر الذي يُسنّ فيه الصيام؛ أي شهر مُحرّمٍ، ودليل ذلك ما رُوي أنّ الرسول -عليه الصلاة والسلام- قال: وأفضلُ الصيامِ، بعد شهرِ رمضانَ، صيامُ شهرِ اللهِ المُحرَّمِ ، ولذلك الفضل الكبير المترتّب على صيام عاشوراء، فقد كان الصحابة -رضي الله عنهم- يُعوِّدون صبيانهم على صيامه، حتى إنّ بعض السلف حافظ على صيام عاشوراء في السفر، منهم: ، وأبي إسحاق السبيعي، والزهري، وقال الزهري في صيام عاشوراء: رمضان له عدّةٌ من أيامٍ أخر، وعاشوراء يفوت ، ومن الجدير بالذكر أنّ السُنّة صيام يومٍ قبل عاشوراء، حيث قال الرسول صلّى الله عليه وسلّم: لئن بقِيتُ إلى قابلٍ لأصومَنَّ التاسعَ ، فصيام عاشوراء يكون على ثلاث مراتبٍ كما بيّنها ابن القيم في زاد المعاد، فالمرتبة الأولى والأكمل والأفضل تكون بصيام التاسع والعاشر والحادي عشر من مُحرّم، والثانية تكون بصيام التاسع والعاشر وذلك ما عليه الأحاديث النبوية، والثالثة تكون بصيام العاشر لوحده دون يومٍ قبله أو يومٍ بعده، وتجدر الإشارة إلى أنّ صيام العاشر لوحده لا يُكره، نصّ على ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- في الاختيارات |
---|---|
فمثله يوم السبت ، وقد سبق كلام ابن قدامة في هذا | وأوضحت دار الإفتاء، في فتوى نشرتها على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، أن جمهور العلماء يرى أنَّه يجوز صيام يوم السبت منفردًا إذا كان هناك سببٌ لهذا الصوم؛ وذلك إذا وافق يوم السبت عادةً للصائم؛ كمَنْ يصوم يومًا ويُفْطِر يومًا، أو إذا وافق يوم عرفة أو يوم عاشوراء، أو كان الصوم لقضاء ما على المسلم من رمضان مَثَلًا، أو إذا صام الشخص يوم قبل السبت أو يومًا بعده |
يوافق يوم عاشوراء لعام 2020 يوم الأحد 30 أغسطس ، لكن الرسول صلى الله عليه وسلم أمرنا بمخالفة اليهود بصيام يوم قبل أو بعد عاشوراء، فيصوم المسلمين يوم السبت أو الاثنين مع صيام الأحد عاشوراء ، فما هو الحكم الشرعي في صيام يوم السبت إذا صادف عاشوراء.
وعن فضل عاشوراء، أشار إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: صوم عاشوراء يكفر السنة الماضية، وصوم عرفة يكفر السنتين الماضية والمستقبلة | وفي نيل الأوطار: والظاهر أن الأحوط صوم ثلاثة أيام: التاسع والعاشر والحادي عشر، فيكون صوم عاشوراء على ثلاث مراتب: الأولى صوم العاشر وحده، والثانية صوم التاسع معه، والثالثة صوم الحادي عشر معهما، وقد ذكر معنى هذا الكلام صاحب الفتح |
---|---|
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ مجموع و رسائل الشيخ محمد صالح العثيمين المجلد العشرون - كتاب | وسوف نذكر لكم في هذا المقال فضل صيام يومي تاسوعاء وعاشوراء |
وحول من يستدل بحديث لاَ تَصُومُوا يَوْمَ السَّبْتِ إِلاَّ فِيمَا افْتُرِضَ عَلَيْكُمْ، وَإِنْ لَمْ يَجِدْ أَحَدُكُمْ إِلاَّ لِحَاءَ عِنَبَةٍ أَوْ عُودَ شَجَرَةٍ فَلْيَمْضُغْهُ بين، أنه اختلف المحدثون بهذا الحديث اختلافا كبيرًا، فضعَّفه كثيرون، وصحَّحه آخرون، وعلى فرض صحته فهو حديث منسوخ.