توفّي ابن النفيس في القاهرة سنة 1288 ميلادية 687 هجرية | نشأة ابن النفيس ولد في عام 607 هجرياً في دمشق، ودرس الطب على يد العالم مهذب الدخوار؛ وهو من أشهر أطباء هذا العصر، وبعدها استطاع أن يمارس مهنة الطب، وبرع بها في دمشق وبعدها جاء إلى مصر، وذلك في عهد الملك الكامل الأيوبي |
---|---|
هنا يأتي دور الدورة الدموية الصغرى أو الرئوية، حيث يضخ البطين الأيمن الدم المحمل بثاني أكسيد الكربون إلى ، والذي يتفرع إلى شراين وشعيرات دموية أصغر وأصغر،وتشكل هذه الشعيرات شبكة متناهية في الدقة حول الحويصلات الرئوية؛ الموجودة داخل الرئتين، حيث يتم تسليم ثاني أكسيد الكربون من الدم إلى الهواء الموجود داخل الحويصلات الرئوية، التي بدورها تنقل الأكسجين إلى الدم ليصبح مشبّعًا به، وينتقل خارجًا إلى الأذين الأيسر فالبطين الأيسر ومنه إلى باقي أنحاء الجسم عبر دورة دموية جديدة، وتتكرر هذه العملية بشكل دقيق ومنظم لتستمر في الحفاط على حياة الإنسان | نعلمُ أنَّ الرئتينِ تتكونانِ منْ عددٍ كبيرٍ منَ الحويصلاتِ الهوائيةِ الصغيرةِ التي تتشابكُ جدرانُها معَ الشُّعيراتِ الدمويةِ |
أما في الطب فكان يعد من مشاهير عصره، وله مصنفات عديدة اتصف فيها بالجرأة وحرية الرأي، إذا كان، خلافًا لعلماء عصره، يناقض أقوال ابن سينا وجالينوس عندما يظهر خطؤها.
نظام الدورة الدموية الكبرى تدور الدورة الدموية الكبرى بين وأجزاء الجسم المختلفة باستثناء الرئتين؛ حيث ينقل الشريان الأبهر الدم المليء بالأكسجين إلى الشرايين والشُعيرات الدموية التي تنتشر في جميع أجزاء الجسم لتوصيل الأكسجين إلى الخلايا من أجل إتمام عملية التنفس الخلوي داخل الميتوكندريا، وفي الوقت نفسه يتم امتصاص ثاني أكسيد الكربون عبر الأوردة الصغيرة التي تنقل هذا الدم المُلوّث بثاني أكسيد الكربون إلى الأوردة الدموية الأكبر ثم إلى الوريد الأجوف الأعلى والوريد الأجوف الأسفل ثمّ إلى قسم القلب الأيمن، الذي بدوره يبدأ الدورة الدموية الصغرى التي تستبدل الدم الذي يَحمل ثاني أكسيد الكربون بدمٍ يحمل الأكسجين | أوضح هارفي أن القلب بالتقلص المتكرر ينتج دفقًا مستمرًا من الدم الذي يدور عبر الجسم ويعود إلى مصدره |
---|---|
توفي ابن النفيس في عام 687 للهجرة الموافق 1288 ميلادي في القاهرة عن عمر يناهز الثمانين عاما بعد أن مرض مرضا شديدا أقعده في المنزل لستة أيام ، وقد حاول الأطباء علاجه بالخمر دون جدوى، لتنتهي بذلك حياة علم من أعلام الطب العربي | وأصبح اكتشافه أساسًا مهمًا في الطب |
وبعدها ينقسم الدم إلى قسمين: قسم رقيق يُصفّى في الشريان الرئوي، والقسم الثاني وهو الغليظ يظل في الرئة عن طريق القصبة الهوائية، ويدخل الشريان الوريدي ثم الوريد الرئوي عبر الجدار النحيف، ثم يصل الدم الرقيق المخلوط بالهواء إلى التجويف الأيسر.
27