قُرِّب لنا المريخ والمشتري وزحل وغيرها، وكلها تعمل بانتظام وتتحرك بحساب دقيق وتمشي بإتقان في مهمة محددة وبحكمة فائقة، يذهب السهم ليرينا الثريّا ومنازلها ثم يعود السهم إلى سهيل اليماني ثم يذهب السهم إلى مذنب طوله مائة مليون ميل كلما اقترب من الشمس ازداد شعاعاً، رأينا إقبال الليل وإدبار النهار وأبصرنا إطلالة الفجرِ على بعض دول العالم وغروب الشمس على دول أخرى، شاهدنا المهرجان في السماء كأنه حفل بهيج، الشمس ساطعة لامعة كأنها عروس حسناء تسرُّ الناظرين وتبهج المشاهدين، والقمر باسم وقور مشرق الطلعة كأنه ملك مهاب على عرشه، النجوم متناثرة كأنها حبات لؤلؤ على بساط أخضر، يا الله، يا للروعة، يا للجمال، يا للإبداع، يا للإتقان: هَذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ | والآية تشير إلى المدة التي تم فيها الخلق واستقر على صورته النهائية دون الإضافات المرادة من قوله تعالى: والسماء بنيناها بأيد وإنا لموسعون |
---|---|
فالجمع لما كانت هذه الكلمة في الأمور كلها ، فإذا قال لكل أمر كن ، ولكل شيء كن ، فهن كلمات | والصواب في الدر المنثور 1 : 110 |
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فقبل الجواب عما سألت عنه، نريد أولاً أن ننبهك إلى أن الصواب في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم أن تكمل صيغة الصلاة، لا أن تختصر كما فعلت في السؤال، ولك أن تراجع في هذا الفتوى رقم:.
4قال ابن جرير : فمعنى الكلام : فسبحان الله أنى يكون لله ولد ، وهو مالك ما في السماوات والأرض ، تشهد له جميعها بدلالتها عليه بالوحدانية ، وتقر له بالطاعة ، وهو بارئها وخالقها وموجدها من غير أصل ولا مثال احتذاها عليه | وتارة تكون بدعة لغوية ، كقول أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه عن جمعه إياهم على صلاة التراويح واستمرارهم : نعمت البدعة هذه |
---|---|
وهذا هو المعنى المراد من الخلق أي ضم الأجزاء بعضها إلى بعض حتى تصل إلى مرحلة الإيجاد التي أطلق عليها سبحانه مصطلح الأمر وبهذا يظهر سبب عطفه على الخلق، وقد يتجلى هذا المعنى بأبهى صورة في خلق الإنسان نظراً للمراحل المتعددة التي يمر بها حتى يصل إلى مرحلة نفخ الروح،وقد بين سبحانه هذه المراحل بقوله: ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين | عنكبوت يستخدم التوهج في مغازلة الأنثى! ودراسة أسماء الله الحسنى والتدبر في صفاته العلى ـ بما تتضمنه من معان جليلة وأسرار بديعة ـ هي مدرسة البركة الربانية { تبارك اسم ربك ذي الجلال والإكرام} |
من قولهم : تعاورنا فلانا بالضرب : إذا ضربته أنت ثم صاحبك.
26