كما ورد عن بإسناده إلى عبد الله بن أبي الهذيل، أن سلط أسدين على دانيال بعد أن ألقاه في جُب- أي بئر- فلم يفعلا به شيئاً | فمكث ما شاء الله تعالى ثم اشتهى ما يشتهي الآدميون من الطعام والشراب، فأوحى الله إلى وهو من وهو أن أعد طعاماً وشراباً لـ دانيال |
---|---|
فماذا علينا لو تحملنا دقائق وصفحات لنردهم إلى الصواب، ونريحهم من العناء ونحمد الله على اليقين؟! وكانت هذه عادة اهل فارس بالتسلية | وسنرى نهاية هذا التنين مع نهاية رجسة الخراب في يوم غضب الرب |
فلنتابع معه الأحوال والأحداث المتعلقة بالوحش لكي نعرف هذا القرن الصغير المشئوم؟! ونرجو منه أن يتأمل معنا هذا الوحش في لقطة لا تتعدى الثواني من هذا الفيلم، وليعلم أن القوم في الغرب أضاعوا ويضيعون في هذا ما يعد بالملايين من ساعات العمل، بل ربما من أيام العمل، وأن الكتب المتعلقة بها أكثر الكتب مبيعاً في!! إلا أنهم أخذوا دانيال فألقوه في أجمة الأسد فبات الأسد ولبوته يلحسانه ولم يضراه.
إن افتراض ذلك هو الخطأ المشترك بين هؤلاء وبين بعض الباحثين المسلمين أيضاً، والفرق أن هؤلاء لا يحسبون حساباً للمنطق والعقل وسنة الله في التاريخ، أما المسلمون فيبحثون غالباً عن سنن طبيعية لتفسير الأحداث… المسلمون كمن يخطئ طريقه في النهار، أما هؤلاء فكل سيرهم في الظلمات إلا بقايا من البصيص الباهت!! إنتهت الرواية ولا يخفى عليكم الأفاضل أنّ المقصود فيها هو أن يطلب العبد العصمة من ربّه وينسب نعمة التقوى إليه جلّ جلاله لا أن يتوهّمها من عند نفسه | إنها صورة لا يصدقها العقل فضلاً عن أن يقبلها فنان أو يستحسنها ناظر |
---|---|
ثم إنه لم يثبت على رأي واحد، بل جعله مرة شخصاً حاكماً، وأخرى هيئة أو جمعية تآمرية — كما سنرى - | إلا أنهم أخذوا دانيال فألقوه في أجمة الأسد فبات الأسد ولبوته يلحسانه ولم يضراه |
موقعها من الرؤيا: المملكة الثالثة الفخذ النحاسي الدولة: مملكة الروم.