فلا يبقى في مقام إثبات شرعية الاستخارة إلاّ أن يُقال: إنّه قد حصل لنا الاطمئنان بشرعيّتها، استناداً إلى الروايات المشار إليها، فإنّه قد يحصل الوثوق بصدور بعضها نتيجة تضافرها، وإن كانت ضعيفة السند لا سيّما أنّها مؤيّدة بالتجربة وعمل الأصحاب | هو: «اللهُمَّ إنِّي أسْتَخيرُكَ بعِلْمِكَ، وأسْتَقْدِرُكَ بقُدْرَتِكَ، وأسْألُكَ مِنْ فضلِكَ العَظِيم، فإنَّكَ تَقْدِرُ ولا أقْدِرُ، وتَعْلَمُ ولا أعْلَمُ، وأنْتَ عَلاَّمُ الغُيوبِ، اللهُمَّ إنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أن هذَا الأمرَ — ويُسمِّي حَاجَتَه — خَيرٌ لي في دِيني ومَعَاشي وعَاقِبَةِ أمْري — أو قالَ: عَاجِلهِ وآجِلِهِ — فاقْدُرْهُ لي ويَسِّرْهُ لي، ثمَّ بَارِكْ لي فيهِ، وإنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أنَّ هذا الأمْرَ شَرٌّ لي في دِينِي ومَعَاشي وعَاقِبَةِ أمري — أوْ قالَ: عَاجِلِهِ وآجِلِهِ — فَاصْرِفْهُ عَنِّي، وَاصْرِفْنِي عَنْهُ، واقْدُرْ لِيَ الـخَيْرَ حَيْثُ كَانَ، ثُمَّأرْضِنِي بِهِ» |
---|---|
كيفية معرفة نتيجة الاستخاره ولمعرفة نتيجة دعاء الاستخارة للزواج يعتبر دعاء الاستخارة هو دعاء يدعو فيه الإنسان ربه أن ييسِّرَ له الخير ويصرف عنه الشرَّ، وليس من شرطها أن يرى بعدها رؤيا يقال له فيها افعل ولا تفعل، بل من علامتها التيسير؛ فإذا أقدم الإنسان على ما استخار فيه ربه، فوجده مُيَسَّرًا، ووجد أبوابه مفتوحة له، فإن فيه الخير إن شاء الله، وإن كان غير ذلك، ورأى فيه عُسْرًا، فإنه ينصرف عنه | وانظر جواب السؤال رقم ، ورقم |
.
يقول السيد صادق الشيرازي في تعليقته على الشرائع ج1: الاستخارة نوعان، الاول هو الدعاء طلبا للخير، بأن يقول استخير الله يعنى: اطلب الخير من الله في العمل الذى أقدم عليه الثانى بمعنى الاستشارة من الله تعالى بعمل مخصوص، وكلاهما مروى مأثور ولهما صلوات مستحبة | أو قال: عاجِلِ أمري وآجِلِه، فاقدُرْه لي ويسِّرْه لي، ثم بارِكْ لي فيه، وإن كنتَ تَعلَمُ أنَّ هذا الأمرَ شرٌّ لي، في ديني ومَعاشي وعاقبةِ أمري، أو قال: في عاجِلِ أمري وآجِلِه، فاصرِفْهُ عنِّي واصرِفْني عنه، واقدُرْ لي الخيرَ حيث كان، ثم أرضِني به |
---|---|
وأتوب إليه ------------------------------------------------------------------------------------ نرجو من ا عضاء الموقع الكرام عند التعرض لاى تفاهات من بعض الاعضاء او عدم الجدية الابلاغ فورا عن العضو لاتخاذ ما يلزم نحوه وللحفاظ على اداء الموقع ومكانته | ، وقد ورد في القرآن نفسه قوله تعالى: عالم الغيب فلا يُظهر على غيبه أحداً إلا من ارتضى من رسول |
فإنّه من سوء الأدب أن يستخير العبد ربّه، ثم لا يرضى بما اختار الله له؟! الحمد لله صلاة الاستخارة وَجهٌ من أوجه تحقيق العبودية لله تعالى ، تُعَلِّقُ قلب المسلم بالله عز وجل ، وتخلصه من تَعَلقِه بالمخلوق.
29