فَدَعَوْتُ أَنَا وَصَاحِبِي قَبْلَ أَبِي هُرَيْرَةَ، فَجَعَلَ رَسُوْلُ اللهِ يُؤَمِّنُ، ثُمَّ دَعَا أَبُو هُرَيْرَةَ، فَقَالَ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مَا سَأَلَكَ صَاحِبَايَ هَذَانِ، وَأَسَأَلُكَ عِلْماً لاَ يُنْسَى | أخرجه البخاري 3305 ، ومسلم 2997 |
---|---|
لكننا إذا بحثنا في الكتب سنجد الصحابةَ أنفسَهم رضي الله عنهم يشهدون لأبي هريرة بالثقة والصدق والأمانة والديانة | وأصح الأحاديث ما جاء عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة |
أبو هريرة مشهور بين الصحابة والتابعين وكل علماء الأمة الإسلامية بهذا الاسم أو بهذه الكنية، فهل هذا يطعن في شخصه؟! يعني التدليس المقصود ليس هو التدليس بمعناه المشهور في زماننا، وإنما معناه أنَّ أبا هريرة حينما يروي حديثًا نبويًا سمعه مَثَلًا من أبي بكر الصديق؛ فإنه لا يرويه عن أبي بكر عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؛ وإنما يختصر فيقول: قال رسولُ الله مُبَاشَرَةً، لِأَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ يعرف يَقينًا أَنَّ أَبَا بَكْرٍ الصديقَ ثِقَةٌ صَادِقٌ أَمِينٌ وكذلك غيره من الصحابة، ويستحيل أن يكذبوا على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
3موقف أبي هريرة رضي الله عنه من أهل البيت : إن أبا هريرة رضي الله عنه له مواقف حميدة من آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم ، ومن أمثلة ذلك : - فها هو أبو هريرة رضي الله عنه قد روى حديث فتح خيبر الذي جاء فيه : لأعطين الراية غدا رجلاً يحب الله ورسوله ، ويحبه الله ورسوله فأعطى علياً الراية | |
---|---|
أما أبوه فكان قد مات |
رواه البخاري من حديث ابن أبي ذيب.
فتركه أبو هريرة وقال : اللهم، إني أحب لقاءك، فأحب لقائي | سأبدأ بالرد على النقطة الأخيرة حتى يَضْحَكَ القارئ على هذا المتكلم، وأتساءل: أين كان يعيش علي بن أبي طالب وأين كان يعيش معاوية وقت الخصومة بينهما؟! فقال أبو هريرة: قد أخرجتها فإذا خرج عطائي فخذها منه - وكان قد تصدق بها - وإنما أراد مروان اختباره |
---|---|
فقال: تكره العمل وقد طلب العمل من كان خيرا منك: يوسف عليه السلام! تولّى أبو هريرة زِمام الحكم لولاية البحرين في زمن الفاروق عمر بن الخطاب، كما تولى إدارة المدينة المنورة من سنة 40 هجري إلى 41 هجري، ثم لزم المدينة وعلم الناس الحديث النبوي، وأفتى في أمور دينهم | وهل تكون سعيدًا ومبتهجًا حينما يعرف مشاهدوك أنك جاهل ومدلس وكذَّاب؟! فوقول بعضهم إن أحاديث الفأر والضب قالها النبي - صلى الله عليه وسلم - قبل أن يوحى إليه أن الله لم يجعل لمسخ نسلاً ولا عقباً |
وعندما نجد ذلك الكم من الأحاديث التي لا يمكن أن يكون لها شيء من الصحة يرويها إما أبا هُريرة أو أنس بن مالك ، وحتى ما يتم نسبة روايتها لأُمنا عائشة ولغيرهم من الصحابة الكرام رضي اللهُ عنهم جميعاً.
29