في شهر سنة عزم محمد على أداء مناسك ، بعد أن مكث في 9 سنوات لم يحج فيها أبدًا | عائشة بنت أبي بكر وهي ثالث زوجات الرسول ص وابنة لصاحبه أبي بكر الصديق، وقد أسلمت عائشة عند بداية الرسول ص للدعوة في سن صغيرة، وقد كانت الوحيدة من بين زوجات الرسول ص التي لم يسبق لها زواجا قبل النبي، وتزوجت من الرسول ص في العام الثاني من بعد الهجرة |
---|---|
ولما دخل المدينة، راكبًا ناقته ، تغنّت بنات فرحات: طلع البدر علينا من ثنيات الوداع وجب الشكر علينا ما دعا لله داع أيها المبعوث فينا جئت بالأمر المطاع جئت شرفت مرحبًا يا خير داع واعترضه يكلمونه بالنزول عليهم، فيقول لهم « إنّها مأمورة فخلّوا سبيلها»، حتى انتهت فبركت في مربد لغلامين يتيمين من بني النجار، فأمر ببناء مسجد عليه، وهو الآن، ثم جاء فحطّ رحله فأدخله منزله فقال محمد « المرء مع رحله»، وجاء فأخذ بزمام راحلته، فكانت عنده، وخرجت جوارٍ من بني النجّار فرحات بقدومه وهنّ يضربن بالدف ينشدن: « نحن جوار من بني النجار، يا حبّذا محمد من جار» |
وأما عدد غزواته فقد ثبت في الصحيحين: أنه قيل لزيد بن أرقم: كم غزا النبي صلى الله عليه وسلم من غزوة قال: تسع عشرة.
27فرسول الله صلى الله عليه وسلم هو قدوتهم | لاحقًا عمل الباحثون على التمييز بين الأساطير والروايات الدسيسة والمكذوبة من جهة والروايات التاريخية البحتة من جهة أخرى |
---|---|
كما يتفق المسلمون كافة على مدى العصور على نسخة واحدة منه رغم اختلاف | وقد رخص النبي صلى الله عليه وسلم ليلة مزدلفة للضعفة أن ينصرفوا إلى منى بليل، فدل ذلك على أنه لا حرج على الضعفة من النساء والمرضى والشيوخ ومن تبعهم في التوجه من مزدلفة إلى منى في النصف الأخير من الليل عملاً بالرخصة وحذراً من مشقة الزحمة |
وهذا دليل على تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم لأمر الأضحية ، وفي مجاري العادات : أن يكون حرصه عليها في الحضر أشد ، واهتمامه بها أوكد.
12بينما تمسّك الأخرون بإثباتها باعتبار أنه لم يُقصَد بها التحدّي وإقامة الحجّة على صدق محمد، بل كانت تكريمًا له وتأييدًا، وعناية به | فقرر محمد أخذ البيعة من المسلمين على أن لا يفرّوا، فيما عرف ، فلم يتخلّف عن هذه البيعة أحد إلا ، ونزلت آيات من لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا |
---|---|
وعمرة من جعرانة، حيث قسَّم غنائم حنين في ذي القعدة | فأتم عمرته، وتزوج هنالك ، خالة |
ترك محمد أثرًا كبيرًا في نفوس المسلمين، وكثرت مظاهر محبّتهم وتعظيمهم له باتباعهم لأمره وأسلوب حياته وتعبده لله، وقيامهم بحفظ أقواله وأفعاله وصفاته وجمع ذلك في كتب عُرفت بكتب السّيرة ، وبالغ بعضهم حتى احتفل في شهر.
19