لهذا كله تمر السنون ويظل «خرج ولم يعد» حلمًا جميلًا نحبه، ونحب أن نؤمن بإمكانية حدوثه | ومع تميز محمد خان في إدارة ممثليه وتوفيقه في اختيار اماكن التصوير المفتوحة بعيدا عن الاستوديوهات، فإن كل لقطة من لقطات القيلم تشعرك بأنك في في موقع الأحداث، بل ومشارك فيها لتصدق الجملة التي وضعها محمد خان في مقدمة الفيلم وهي «ربما تكون الشخصيات من الخيال، لكن ثق من أن الأماكن من الواقع» |
فتلك «خوخة» الجميلة التي تتنازل عن جمالها وترتدي الملابس الرثة وتظهر دون مكياج وتقوم بنفسها بـ«تحميم الحمار».
20حبيت أبوكي وحبيت أخواتِك وحبيت بلدكم | ولما بتسأله عن السبب بدلع، شجاعته بتتخلى عنه، ولسانه بيتشلّ ينطق بالسبب الحقيقي إنه معجب بيها وبيحبها، وهنا بيدخل المبدع محمد خان بمؤثر صوتي مافيش أنسب منه |
---|---|
يبدو فقدان طعم ولون ورائحة الحياة طبيعيًا جدًا في هذه الأجواء، تنبع الكوميديا في كل لقطة يظهر فيها الفخراني من كم تصديقنا لكونه حقيقيًا ولا يدعي، تخبره خطيبته الذي تشاركه الانتظار منذ سبع سنوات ألا داعي لخروجهم معًا لتناول الغداء، لأن والدتها قد طبخت ملوخية خضراء بالأرانب، وحينما يصلان للمنزل نفاجأ بسائل أصفر على طاولة الطعام، نعلم جميعًا أنه عدس ولكن عطية يسألها في جدية شديدة «هو الملوخية دي لونها أصفر ليه! لأول مرة من بداية الفيلم بنشوف عطية بيحلق دقنه الطويلة | في التقرير التالي نحلل معكم أسباب الحب الجماهيري الكبير الذي يحظى به فيلم «خرج ولم يعد» |