لذلك كان الرسول- صلى الله عليه وسلم- هو المثل الأعلى والقدوة الحسنة ليتعلَّموا منه الصبر والثبات وتحمُّل الأذى في سبيل الله والإخلاص لهذا الدين، كما تعلموا منه الصلاة والصيام وسائر العبادات | إن دعوة الغير هدف من أهداف الجماعة يجب أن توليها القيادة اهتمامًا على أن تسير جنبًا إلى جنب مع تربية الأتباع، والحق يقال أن محاولة تحقيق القيادة هذا الهدف الأخير لا ينبغي أن يحملها على إهمال الصف الداخلي، فقد يطرأ عليه في غفلة القيادة أو انشغالها ما يؤدي إلى الاختلاف بين الأفراد أو التمزق في الصف؛ مما يؤدي إلى ضياع ما تم كسبه في الفترات السابقة |
---|---|
كسب ثقة المجتمع وتعظيم دور المعلم فيه | المحافظه على مكانة المدرسة الرفيعة ودورها الريادي الفاعل في المجتمع |
الرؤية أن تحقق المؤسسة، الريادة عالميا من حيث كفاءة الخريجين والدارسين و المستوي المتميز لمهارات المربين وحداثة المناهج والتقنيات | إنه إخلاص الداعي الذي يبذل الطاقة ويدعو إلى دين الله؛ لينتشر بين الناس جميعًا، ويكوِّن رأيًا عامًّا لدعوته لا ينتظر تكليفًا من قيادة، إنما هي تلقائية، الحركة بدافع الإخلاص لها؛ ليحمل هذه الدعوة ويتعاطف معها الناسُ على أقل تقدير، وليكوِّن رقابةً من الرأي العام على كل فرد من أفراد الأمة؛ مما يجعل له أحسنَ الأثر في المحافظة على سلامة المجتمع، وحماية الفكرة وإحلال الصالحة منها محلَّ الفاسدة، فيحفظ بذلك كيان الأمة ويُظهر شخصيتها المسلمة |
---|---|
الهدف الخاص : تمنين علاقة المعلم بالطالب داخل المدرسة و خارجها | إن العلاقة بين أفراد الجماعة تقوم أساسًا- بعد الرباط الإيماني القائم على الإخلاص- على الرباط التنظيمي القائم على الثقة المنبثقة من الحب في الله |
و منسقة لبرامج تدريب المشرفين على العمل التربوى بها.
9العدالة في التقويم الشامل والمستمر لجهود العاملين 3 | وبهذا الموقف وضع الإمام الشهيد شباب الدعوة أمام صورة حية للمحافظة على جوهر الدعوة والاستمساك بها، وعدم التعلق بالأشخاص مهما كانت مراكزهم وهم في مسيرة العمل الإسلامي |
---|---|
لذا وجب على المخلص أن يبحث عن ذوي الخبرة والتجربة والعلم بالدين ليُعصَم من زلل الاستعجال، ومحاولة قطف الثمرة قبل نضجها، واستعجال النتائج، أو اجتزاء المنهج؛ لأن طبيعة الرسالة الخاتمة- ومن لوازمها- أن تستمر بعيدةً عن التحريف والتأويل، والنقص والضياع، ليتسلمَها المسلم كما أُنزلت على محمد- صلى الله عليه وسلم- حتى يتم التكليف سليمًا صحيحًا وتترتب المسئولية بهذا الوضوح، ولا يتحقق ذلك إلا باحترام أهل التخصص والسبق والتلقِّي منهم؛ حفاظًا على استمرارية الدعوة | لهذا وجب على الداعي إلى الله أن يجعل عمله منزها عن الشوائب، يؤثِر ما عند الله، ويحتسب بدينه ودنياه رِضا الله سبحانه وتعالى، ويتولَّد بهذا الإخلاص أمهاتُ الفضائل ويسودُ الخلقُ الكريمُ، والنهج القويم، والسلوك الحميد، وتنمحي أمهات الرذائل؛ لأن المخلص لدينه صادقٌ مع نفسه، صادقٌ مع ربه، محسنٌ في عمله؛ من أجل ذلك كان من سمات الرعيل الأول صدق الحديث، ودقة الأداء، وضبط الكلام، فتحقق مجتمع العدل والإحسان |
فكم من رجال في عصرنا الحديث ثبتوا وضحَّوا وهم يحملون هذه الدعوة دون تغيير ولا تبديل ولا تعطيل، ما أرهبهم سيفُ الحجاج، ولا أغراهم ذهب المعزّ، ومكثوا عشرات السنين في السجون والمعتقلات أمناء على دعوتهم، مخلصين لرسالتهم، لا تحدُّهم أرضٌ ولا يرهبهم عذابٌ، يردِّدون: نحن عصبة الإله دينه لنا وطن نحن جند مصطفاه نستخفُّ بالمحن وصدقت عائشة- رضي الله عنها- حين كتب لها معاوية: أن اكتبي إليَّ كتابًا توصيني فيه، ولا تُكثري عليَّ، فكتبت عائشة- رضي الله عنها- إليه: السلام عليك.
6