هل تعلم كيف تحرم النساء للحج فى بيت الله? ومعنى : { أن تشيع الفاحشة } أن يشيع خبرها ، لأن الشيوع من صفات الأخبار والأحاديث كالفشو وهو : اشتهار التحدث بها | من أجل هذا وصف الذين يرمون المحصنات بأنهم يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا , وتوعدهم بالعذاب الأليم في الدنيا والآخرة |
---|---|
فيسمع بها القاصي والداني، ويراها الطفل وذو الشيبة، ويتحدَّث بها العالِم والجاهل، وما تكاد تخبو حتى تنبعث غيرها أخرى وهكذا |
أي يعلم ما في ذلك من المفاسد فيعظكم لتجتنبوا، وأنتم لا تعلمون فتحسبون التحدث بذلك لا يترتب عليه ضر.
ومعنى : { يُحبّون أن يحمدوا بما لم يفعلوا } أنّهم يحبّون الثناء عليهم بأنّهم حفظة الشريعة وحُرّاسها والعالمون بتأويلها ، وذلك خلاف الواقع | وقال الإمام أحمد : حدثنا حجاج ، عن ابن جريج ، أخبرني ابن أبي مليكة أن حميد بن عبد الرحمن بن عوف أخبره : أن مروان قال : اذهب يا رافع - لبوابه - إلى ابن عباس ، رضي الله عنه ، فقل لئن كان كل امرئ منا فرح بما أتى وأحب أن يحمد بما لم يفعل - معذبا ، لنعذبن أجمعون ؟ فقال ابن عباس : وما لكم وهذه ؟ إنما نزلت هذه في أهل الكتاب ، ثم تلا ابن عباس : وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه فنبذوه وراء ظهورهم واشتروا به ثمنا قليلا فبئس ما يشترون وتلا ابن عباس : لا تحسبن الذين يفرحون بما أتوا ويحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا الآية |
كان هذا الأمر فوق احتمال أم كلثوم، وأعتقد أنها لم تغفر له ذلك أبداً، ولقد واتتها الفرصة لمعاقبته عندما ماتت أسمهان فجأة وفقد القصبجى الصوت الذى عوّل عليه.
17