أى : فعل الشيطان ما فعل مع المنافقين ، لكى يدخل الحزن والغم على المؤمنين | وقد قيل أن الاقرب إلى الصواب هو مناجاة المنافقين بعضهم بعضًا بِالإثْمِ والعدوان، تفسير القرطبي فسر قوله تعالى : إنما النجوى من الشيطان ليحزن الذين آمنوا وليس بضارهم شيئا إلا بإذن الله وعلى الله فليتوكل المؤمنون ، المقصود بالنجوى من الشيطان هو تزيين الشياطين للمسلمين ويوهموا أن المسلمين أصيبوا في السرايا، وقد كانوا يناجون النبي صلى الله عليه وسلم فيظن المسلمون أنهم ينتقصونهم عند النبي صلى الله عليه ، والتناجي شيئا إلا بإذن الله أي : بمشيئته وعلمه وبأمره |
---|---|
وربما دلت رؤية الشيطان على الجواسيس ومسترقي السمع أو دلت على الهمز واللمز |
والمعنى : أن التناجي يوهم الذين آمنوا ما ليس واقعاً فأعلمهم الله أن لا يحزنوا بالنجوى لأن الأمور تجري على ما قدره الله في نفس الآمر حتى تأتيهم الأخبار الصادقة | وظاهر الحديث يعم جميع الأزمان والأحوال ، وإليه ذهب ابن عمر ومالك والجمهور |
---|---|
إذا حلم المزارعون بالشيطان فهذا يعني محصولاً ذابلاً وموتاً بين المواشي، كما يعني مرضاً في العائلة |
وجاء في رواية بيان سبب النهي عن ذلك؛ فعن عبدالله قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: إذا كنتم ثلاثة فلا يتناجى اثنان دون صاحبهما فإن ذلك يحزنه.
26