إذا كان الشعر سلاحاً فعّالاً في معركة الإسلام فلماذا يحرم لبيد نفسه شرف الدخول في هذه المعركة الإعلامية وهو الشاعر الفحل؟ عمر بن الخطاب ولبيد بن ربيعة: من يقرأ تاريخ عمر —رضي الله عنه — يعرف أنّه كان شديد الاهتمام بالعربية وما يتّصل بها من آداب ولغة، فمن المشهور على سبيل المثال أنّه كان يضرب على اللحن، وكان يقول: تعلّموا العربية فإنها تثبت العقل وتزيد في المروءة |
رُوح الدُّعابة والظّرف في غَزَل أبي ربيعة تُعطي هذه الخاصيّة لشِعر عمر بن أبي ربيعة طابعاً خفيفاً ظريفاً وبعيداً عن الملل، وهذا من خلال إيراد حكاياته الغزليّة بحوارات وسرد يحمل طابع الفُكاهة والأُلفة دون تكلّف في استخدام الّلغة، إنّما بشكل بسيط يتناسب مع الطّابع الفُكاهيّ، ويجب الإشارة إلى أنّ هذه الخاصيّة تتميّز باحتوائها على أساليب متنوّعة من الحوارات والسّرد، بالإضافة إلى عنصريّ المفاجأة والمُفارقة |